حكم قراءة القرآن والذكر بدون وضوء

هل يجب على الإنسان الوضوء إذا أراد قراءة القرآن أو الذكر؟

هل يجب على الإنسان الوضوء إذا أراد قراءة القرآن أو الذكر؟

إجابة

ولا يجب الوضوء إذا أراد الإنسان قراءة القرآن بشرط ألا يمس المصحف أثناء قراءته.

ولا يجب إلا على من أراد قراءة القرآن أن يكون طاهراً من الأحداث الكبرى كحدث الجنابة أو الحيض.

لكن الأفضل لمن أراد قراءة القرآن أن يتوضأ، لأنه بالوضوء يستطيع أن يمسه فيحصل على ثواب الوضوء.

قال الشيخ ابن علان الشافعي:

قال في المجموع إجماع المسلمين على جواز قراءة القرآن للمحدث والأفضل أن يتطهر لها

” يعني: “قال الإمام النووي في كتاب المجموع: أجمع المسلمون على قراءة القرآن لأصحاب الأحاديث الصغيرة. والأفضل هو الطهور، أي: الوضوء لقراءة القرآن. (كتاب محاضرات الفتوحات الربانية)

أما إذا قرأ القرآن على غير الوضوء وجب بلا كراهة.

قال الإمام الغزالي:

ولا نقول قراءة المحدث مكروهة

يعني: “ولا نقول: قراءة القرآن بدون وضوء مكروهة”. (كتاب الباسط)

وكذلك الذكر لا يشترط الوضوء لمن أراد الذكر، وحتى على من له أحداث كبرى كالحيض والجنابة.

قال الإمام النووي :

أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء وغير ذلك

يعني: “اتفق على ما تقدم من أهل العلم أن الذكر يجب أن يكون عن ظهر قلب أو باللسان لصغار الحدس أو الجنب أو الحائض والنفاس. “والذكر يشمل التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء وغير ذلك من ذلك.” (كتاب الأذكار)

وكما يقرأ القرآن فإن من يقرأه يكون أفضل في حالة التطهير من الحدس.

والله أعلم

Scroll to Top